تفسير: (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)
♦ الآية: ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: يوسف (106).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: قال المشركون: فإنَّا نؤمن بالله الذي خلق هذه الأشياء (الشَّمس والقمر والنُّجوم والجبال وغيرها) فقال: ﴿ وما يؤمن أكثرهم بالله ﴾ في إقراره بأنَّ الله خلقه وخلق السماوات والأرض إلاَّ وهو مشركٌ بعبادة الوثن.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ﴾، فَكَانَ مِنْ إِيمَانِهِمْ إِذَا سُئِلُوا: من خلق السماوات وَالْأَرْضَ؟ قَالُوا: اللَّهُ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ: مَنْ يُنْزِلُ الْقَطْرَ؟ قَالُوا: اللَّهُ، ثُمَّ مَعَ ذَلِكَ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ وَيُشْرِكُونَ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي تَلْبِيَةِ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الْعَرَبِ كَانُوا يَقُولُونَ فِي تَلْبِيَتِهِمْ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَّا شَرِيكٌ هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ. وَقَالَ عَطَاءٌ: هَذَا فِي الدُّعَاءِ وَذَلِكَ أَنَّ الْكُفَّارَ نَسُوا رَبَّهُمْ فِي الرَّخَاءِ، فَإِذَا أَصَابَهُمُ الْبَلَاءُ أَخْلَصُوا فِي الدُّعَاءِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [يونس: 22] الآية، ﴿ فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴾ [الْعَنْكَبُوتِ: 65]، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الآيات.
تفسير القرآن الكريم